روى الفنان ياسر علي ماهر بعض الذكريات التي جمعت بينه وبين الفنان الراحل مصطفى فهمي، مشيراً إلى أن هناك علاقة صداقة قوية جمعت بينهما على مدار سنوات، معبراً عن حالة الحزن الشديدة التي أصابته بعد وفاته.

فنان يروي ذكرياته مع مصطفى فهمي

وأوضح ياسر علي ماهر خلال لقاء له في برنامج الستات ميعرفوش يكذبوا أنه كان يستشيره في كثير من أموره الخاصة، مشيراً إلى أن مصطفى فهمي كان يتمتع بالحكمة والأمانة.

وعن اللحظة التي استقبل فيها خبر وفاته، قال: "بكيت بحرقة لما مات، كنا دايماً بعد ما نخلّص شغل نجري عشان نقعد مع بعض"، موضحاً أنه كان محل ثقة كبيرة بالنسبة له، ويرغب في الحصول على رأيه في كافة الأشياء.

وذكر الفنان المصري موقف جمع بينه وبين مصطفى فهمي، مشيراً إلى أنه كان لديه فيلا موجودة في الفيوم، ونصحه الجميع ببيعها من أجل الاستفادة منها مادياً، لكن عندما عرض الأمر على الفنان الراحل رفض بشدة، ونصحه بعدم بيعها لكونه لا يحتاج إلى هذه الأموال، قائلاً: "قالي لي طالما بتلاقي فيها مصدر سعادة متبعهاش".

وأشاد ياسر علي ماهر ببعض الصفات في مصطفى فهمي مشيراً إلى أنه كان يتمتع بحس فكاهي كبير، ويروي له العديد من الذكريات والمواقف الكوميدية التي جمعت بينه وبين الفنانة سعاد حسني خلال كواليس تصوير فيلم أميرة حبي أنا.

وكان ياسر علي ماهر نعى الفنان مصطفى فهمي بكلمات مؤثرة قائلاً: " ان يتمتع بابتسامة جميلة، وكان دائم الوقوف بجانب الآخرين في أوقات الشدة، أتذكر يوم وفاة عمي، وجدته يترك غرفته، ويقف على السلم منتظرًا ليقدم لي واجب العزاء، عملت معه في أكثر من مشروع، وآخر عمل جمعنا كان فيلم السرب، الذي حقق نجاحًا كبيرًا للغاية."

تفاصيل وفاة مصطفى فهمي

يذكر أن الفنان مصطفى فهمي رحل قبل 3 أسابيع على إثر المعاناة مع سرطان المخ وهو الأمر الذي أخفاه عن الكثير خاصة وسائل الإعلام.

لم يكن الكثيرون في الوسط الفني على علم بمعاناة الفنان الراحل من المرض، إذ حرص على إخفاء تفاصيل حالته الصحية، وطلب من أفراد عائلته عدم الإفصاح عنها، رغم صعوبة وضعه ومعاناته المستمرة.

كشف مصدر مقرب من الأسرة في تصريحات صحفية أن الفنان اكتشف إصابته بورم في المخ بعد شكواه من آلام مستمرة في الرأس خلال شهر مايو الماضي، وبعد إجراء الفحوصات الطبية، أكد الأطباء ضرورة إجراء جراحة دقيقة لاستئصال الورم

أوضح المصدر أن الفنان خضع للجراحة في أغسطس الماضي بأحد مستشفيات المهندسين في الجيزة، وتحسنت حالته الصحية بشكل مؤقت، حيث خرج من المستشفى، وعاد إلى منزله بمنطقة العجوزة. إلا أن الآلام عاودته لاحقًا، ليكتشف الأطباء نمو الورم مجددًا بشكل متسارع.

استمر تدهور حالته الصحية رغم العلاج المتواصل، وأصبح يتردد على المستشفى بانتظام، لكن قبل وفاته بوقت قصير، حاولت أسرته نقله إلى المستشفى، إلا أن القدر لم يمهله، وفارق الحياة قبل وصول سيارة الإسعاف.