نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
العراق يواجه تهديدات إسرائيلية.. هل تنجح الدبلوماسية؟ - محتوى بلس, اليوم الخميس 21 نوفمبر 2024 09:28 صباحاً
التحذيرات التي أطلقتها الحكومة العراقية بشأن ضربات إسرائيلية محتملة ضد فصائل مسلحة داخل العراق، جاءت في وقت حساس تشهد فيه المنطقة توترات متصاعدة، حيث تواصل إسرائيل تهديداتها بشن ضربات على مواقع داخل العراق، وهو ما أثار قلق الحكومة العراقية التي حذرت من أن هذه الضربات قد تؤدي إلى تصعيد واسع قد يجر البلاد إلى حرب مفتوحة.
التهديدات الإسرائيلية.. العراق في مرمى الاستهداف
قال مستشار رئيس الحكومة العراقية، حسين علاوي. إن بغداد تعتبر التهديدات الإسرائيلية محاولة لتبرير استهداف أراضي العراق في إطار حملتها العسكرية الإقليمية.
وأضاف خلال حديثه مع "سكاي نيوز عربية" أن العراق يرفض أن يكون جزءًا من هذا التصعيد، مشيرًا إلى أن الحكومة تسعى بكل جهدها لتجنب أي مواجهة مع إسرائيل، خاصة أن العراق يواجه تحديات أمنية داخلية تتطلب استقرارًا بعيدًا عن تدخلات خارجية.
وأكد علاوي أن العراق يسعى للحفاظ على أمنه الوطني والسيادة الوطنية في ظل الضغوط الإقليمية.
السياسة العراقية.. الحفاظ على الاستقرار والحياد
وبشأن التحديات التي تواجه الحكومة العراقية في ظل تصاعد الأنشطة العسكرية لفصائل مسلحة مدعومة من إيران،أشار علاوي إلى أن هذه الفصائل قد تجر العراق إلى مواجهة مع إسرائيل في حال استمرت هذه الضغوط.
ولفت علاوي إلى أن الحكومة العراقية تتبنى سياسة الحياد في النزاعات الإقليمية وتسعى بشكل مستمر للحفاظ على استقرارها السياسي والاجتماعي بعيدًا عن التدخلات العسكرية.
كما أكد أن الحكومة تتعاون مع المجتمع الدولي لضمان عدم انجرار العراق إلى حرب إقليمية.
التحديات الأمنية والسيادة العراقية
في سياق التحديات الأمنية، أشار علاوي إلى أن الحكومة العراقية تواجه صعوبة في فرض سيطرتها على جميع الفصائل المسلحة داخل أراضيها، وهو ما يعقد الجهود الحكومية لحفظ الأمن الداخلي.
ورغم هذه التحديات، شدد على أن الحكومة العراقية تعمل على تعزيز قدراتها العسكرية والاستخباراتية لضمان عدم تصعيد الوضع الداخلي وضمان استقرار البلاد في وجه أي تهديدات خارجية.
علاوي أكد أن العراق في الوقت الراهن لا يريد أن يكون ساحة للصراعات الإقليمية أو جزءًا من التوترات بين القوى الكبرى في المنطقة.
الضغط الدولي
في حديثه عن الدور الدولي في هذه الأزمة، أكد علاوي أن الحكومة العراقية تعمل على تفعيل علاقاتها مع الولايات المتحدة ودول الخليج لمواجهة التصعيد الإسرائيلي المحتمل.
وقال إن العراق يسعى إلى تأمين دعم دولي للحفاظ على سيادته وأمنه الداخلي، خاصة في ظل التصعيد المستمر في غزة والأحداث الجارية في المنطقة.
وأشار علاوي إلى أن العراق يسعى للحصول على ضمانات من الولايات المتحدة ودول المنطقة لتجنب تدخلات إسرائيلية قد تؤثر على استقرار العراق الأمني.
المستقبل السياسي للعراق
وعن تأثير التهديدات على مستقبل العراق السياسي، أكد علاوي أن العراق يعكف على تكثيف جهوده الدبلوماسية لضمان الحفاظ على الاستقرار الداخلي، وأنه لا يرغب في أن يكون جزءًا من تصعيد إقليمي كبير.
وقال علاوي إن العراق يحتاج إلى توسيع نطاق الحوار مع القوى الكبرى والإقليمية لضمان التوصل إلى حلول سلمية بعيدًا عن الصراع العسكري.
ولفت إلى أن الأزمة في لبنان وغزة قد تزيد من تعقيد الموقف في المنطقة، وهو ما يتطلب دبلوماسية مرنة وسريعة من الحكومة العراقية.
العراق بين التحديات الإقليمية والداخلية
وخلال حديثه لـ"سكاي نيوز عربية"، أشار علاوي إلى أن العراق يواجه تحديات كبيرة على الصعيدين الإقليمي والدولي، لكنه يواصل السعي للحفاظ على استقراره الداخلي. وفيما تظل الأعين متوجهة إلى إسرائيل، يبقى السؤال قائمًا حول ما إذا كانت الحكومة العراقية ستتمكن من تجنب التدخلات العسكرية الإسرائيلية في ظل هذه التوترات المتصاعدة، أم أن التصعيد سيكون أمرًا لا مفر منه في المستقبل القريب.
0 تعليق